في سالزبورغ في النمسا

في يوم ٣٠ يوليو ٢٠١٨ ؛
مضينا في سالزبورغ نمشي أنا وزوجي كالعشاق في شوارعها... مررنا على النهر الطويل النظيف ،، المنازل نظيفة بألوان شتي وحدائق منزلية صغيرة زرع في إحداها طماطم متسلقة سوداء. ذهبنا لحديقة كبيرة بداخلما قصر بها تماثيل اقزام،،
ثم مشينا في المدينة ومررنا علي جامعتها ما شد انتباهنا ان المدينة ارضيتها اغلبها مغطى بالأسفلت او بالحجارة . نظيفة ومعظم الناس يستخدمون الدراجات الهوائية حتي ان هناك ارصفة وطرق خاصه للمشاه واخرى للدراجات وثالثة للسيارات ورابعة للباص والترام وهناك سكك حديد أيضا . حتي انهم تفننوا في قيادتهم للدراجات مثلا تركيب عربة صغيرة للأطفال مرتبطة بالدارجة بعصا، والعربة كأنها خيمة بها نوافذ شفافة فيمكن للطفل النوم او الجلوس ومراقبة ما حوله ، ويمكن للأب او الام ممارسة الرياضة او التنقل بدون الخوف على من يجلس مع اطفالهم. وايضاً الكثير من السيارات بها مقابض خاصة للدراجات وكان الدراجات هي الوسيلة الأولي  للتنقل. طبعا ليس من الصعب تطبيق ذلك في بلادنا لكن تحكمه عدة أمور أهمها نوعية الطقس ، عدم جاهزية البني التحتيه والنساء ستحتاج وقتا طويلا لقيادة الدراجات امام الجميع لعدم تقبل مجتمعنا لذلك في الوقت الراهن. بالنسبة للطقس ربما تحل المشكلة بممرات مغطاة ، وانا هناك خطرت ببالي فكرة :
بالنسبة للعاملين الذين يتنقلون من المعبلية للخوير ، مثلا يحملون دراجاتهن معهم في باص المواصلات الهنيء لذلك وخاصة العاملين في حي الوزارات ومن ثم ينطلقون من محطة الباص للوزارات لا أتوقع ان الشمس سترهقهم كثيرا خاصة في غير ايّام الصيف لتقارب الوزارات .
ربما الكثير لن يتقبل الفكرة مبديئيا ولكن لا يمنع من  تخيلها قليلا ووضع إيجابياتها وسلبياتها وبعدها نقرر هل هي فكرة جيدة أم سيئة  _.مع انني لا اؤمن بوجود أفكار سيئة ، فكثير من الأفكار السيئة في الماضي أصبحت الان واقعا مثل التلفاز  _

كذلك راينا كبارا في السن ممن يمسك بعصاه واخري يسحب كرسيه واخري تجلس علي كرسي مدبلوب كهرباءي وتمشي لوحدها في اروقة المدينة الصغيرة ، وهناك شيخ كبير يحمل حقيبة علي ظهره وبتمشي بعصاه .. واخري تمشي بعصاتين مع مشي بطيء جدا وتبادر في ذهني : الحركة بركة ، فخير لها ان تمشي مشي السلحفاة ولا ان تقبع طريحة الفراش .
 لا أقول ان كبار السن معهم جميعا معتمدون علي ذواتهم بالطبع هذا ما رايته وربما ما لم اره مؤسف ... وللحق فحتى  في بلادي : كم من عجوز رايتها ترعي غنمها ، وكم من شيخ كبير رايته يصعد النخلة، وكم من سبعيني جاءني للعيادة وهو يمشي وكأنه ابن الخمسين واخر فقد بصره ولكنه جعل حبلا بين غرفته والمسجد حتي يستطيع ان يسير للمسجد لوحده... تمكين العجزة فيه أفكار كثيرة موجودة في كل العالم الأهم هو وجود فكرة ان مازال في الروح نفس سأعيش وكأنني أعيش دائما ولا اجلس انتظر الموت باكتئاب ... هل روح الانهزامية ستكون معنا عندما نكبر أم انها تعتمد علي روحنا ونحن شباب.. ان ما يؤخرنا كثيرا هو الخوف من العيب وكلام الناس خوفنا من ان نؤذي الناس ...وإني رايت النجاح يصادق المتحرر من قيود عيون الناس ومن كلامهم.

كذلك ما شد انتباهي ان في بعض الممرات رسمت علي ارضيتها ألعاب للصغار وكأنها الغاز فالطفل يمشي ويلعب وينط في نفس الوقت وتم رسم الموقع الالكتروني أيضا لمن أراد الاستفادة منه خاصة في الحدائق العامة
Www.bewegungsverfuhrvng.com

كما شد انتباهي أيضا محلات خاصة للملح بحيث يكون ملح للاستحمام وآخر للطعام سواء المصفى او المخلوط بالأعشاب او حلي من احجار طبيعية وكذلك صقل لبعض الحجارة وطريقة العرض جميلة جدا كذلك من الحجارة الملحية تم عمل ابجورات وألواح تقطيع وشوي . 
كذلك مما لفت انتباهي هو استخدامهم للخشب والنحت فيه ، وصنع ألعاب للأطفال بالأخشاب وتحويلها من شي عادي لشي إبداعي مُلفت وهناك محلات متخصصة في ذلك فقط.

وغيرها الكثير.
في الحلقة القادمة سأتحدث عن زيارتي ل بحيرة هالشتات.

تعليقات

المشاركات الشائعة